الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

احتساب الزكاة لا يكون بالشهور الشمسية

السؤال

السلام عليكم
في 05 أكتوبر 2002 كان لدي مبلغ 305 دولار أمريكي و 550 يورو، ثم في شهر نوفمبر من نفس السنة أصبح لدي 305 دولار و 1300 يورو وللذكر تحصلت على هذه المبالغ في إطار نفقات مهمة قمت بها، ونظرا لحاجتي الشديدة لهذا المال فقد ادخرته للضرورة لئلا أصرفه، لكني تذكرت مؤخرا أنني ربما وجبت علي زكاته، فما الحكم في وجوب الزكاة عليه؟ ومتى أخرجها؟ وما هو المبلغ الذي أخرجه؟ وبأي عملة
أرشدوني رحمكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالواجب عليك أن تؤرخ لبداية ادخارك بالتاريخ الهجري القمري؛ لأن احتساب الزكاة لا يكون بالشهور الشمسية. ثم تنظر هل كان المبلغ الذي ادخرته في التاريخ الأول (5 أكتوبر 2002) بعد تحويله للقمري هل كان بالغًا نصابًا؟ والنصاب هو ما يساوي قيمة 85 جرامًا من الذهب، أو (595 جرامًا من الفضة)، فإن كان بالغًا نصابًا وجبت فيه الزكاة -عندما تأتي عليه سنة قمرية كاملة- ومقدارها ربع العشر (2.5%). أما المبلغ الآخر الذي حصلت عليه في نوفمبر فأنت مخير بين أن تضيفه للمبلغ الأول وتعتبر بداية الحول لهما يوم الأول، وهذا فيه راحة لك وزيادة أجر إن شاء الله، وإما أن تجعل له حولاً مستقلاً يبدأ من يوم امتلكته مع تحويل التاريخ من الشمسي للقمري. ولمزيد من الفائدة راجع الفتويين التاليتين: 14142، 28517. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني