الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إعطاء الزكاة للأخ المدين

السؤال

لي أخ كان تاجرا منذ سنوات، وفي سنة 2012 دخل في صفقة استيراد مع تجار آخرين, لكن لم تنجح هذه التجارة، وخسر مالا كثيرا، فدخل في دوامة الديون, في حين بنى منزلا فاخرا مشتركا مع إخوتي، مع العلم أنه حصل على قطعة أرض ملك للدولة، وله حق الانتفاع، حيث قام هذه السنة بغرس الأشجار المثمرة، مع العلم أنه استدان بقصد الاستثمار، لكنها لم تثمر بعد، فهل تجوز الزكاة عليه؟ وإذا كانت الإجابة بنعم، فهل يكون الحظ الأوفر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان أخوك مدينا، ولا يقدر على وفاء دينه، وليس عنده من العقار أو غيره ما يفضل عن حاجته ليسد به دينه فهو مستحق للزكاة، وأخذه منها أولى من أخذ غيره، لأن الصدقة عليه صدقة وصلة، كما ثبت في الحديث، وأما إن كان يقدر على وفاء دينه، ولو ببيع ما يملكه مما يفضل عن حاجته من عقار أو غيره، فليس ـ والحال هذه ـ مستحقا للزكاة، ولبيان صفة الغارم الذي يعطى من الزكاة انظر الفتويين رقم: 127378، ورقم: 214174.

وحيث كان مستحقا فأعطه بقدر حاجته، ولو كان ذلك الحظ الأوفر من الزكاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني