الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توضيح كلام ابن تيمية حول إمامة الفاسق

السؤال

في هذه الفتوى رقم: 33108، قلتم: وقد اختلف العلماء في إمامة الفاسق، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:... الأئمة متفقون على كراهة الصلاة خلف الفاسق، لكن اختلفوا في صحتها، فقيل لا تصح كقول مالك وأحمد في إحدى الروايتين عنهما، وقيل بل تصح كقول أبي حنيفة والشافعي، والرواية الأخرى عنهما ـ أي عن مالك وأحمد ـ ولم يتنازعوا أنه لا ينبغي توليته ـ لم أفهم هذه الجمل فهما جيدا؟ ففي ماذا اختلف العلماء؟ في إمامته أثناء الصلاة أم إمامته لكونه ولي أمر؟ ومذكور في نفس الفتوى التي أشرت إليها أن الأئمة متفقون على كراهة الصلاة خلف الفاسق، لكن اختلفوا في صحتها، فقيل لا تصح... فكيف يقولون إنها مكروهة ثم يقولون لا تصح؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكلام الشيخ إنما هو في إمامة الصلاة وليس في الإمامة العظمى، ولا تعارض بين ما ذكره من اتفاق العلماء على الكراهة، وما نقله من قول بعضهم بعدم الصحة، فمقصوده ـ رحمه الله ـ أن بعض العلماء يذهب إلى الكراهة ومراده التحريمية ويبطلون الصلاة خلف الفاسق، وبعضهم يذهب إلى الكراهة التنزيهية، ولم يقل أحد من العلماء بأن إمامة الفاسق مباحة مستوية الطرفين، هذا مراد الشيخ ـ رحمه الله ـ من كلامه، وهو واضح جدا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني