الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مذهب أبي ثور وابن المنذر في الصفرة والكدرة

السؤال

أنا أريد أن أعمل بالقول: إنَّ الصفرة والكدرة هي حيض إذا كانت مسبوقة بدم -قول أبي ثور، وابن المنذر-، فهل هذا القول هو نفسه القول: إنَّ الصفرة والكدرة هي حيض إذا اتصلت بالدم؟ فإذا طهرت المرأة من الحيض في وقت الظهر، وفي نفس اليوم بالليل رأت صفرة، فهل تعتبر هذه الصفرة غير مسبوقة بدم، أو غير متصلة بدم؟
أرجو أن لا تحيلوني إلى فتاوى أخرى؛ لأنني أستطيع أن أقول: إني قرأت معظم أو جميع فتاوى هذا الموقع عن الصفرة والكدرة. شكرًا جزيلًا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد نقلنا أقوال الفقهاء مفصلة في الصفرة والكدرة في الفتوى رقم: 117502.

والظاهر أن مذهب أبي ثور، وابن المنذر اعتبار الصفرة والكدرة حيضًا إذا اتصلتا بالدم، فإن تخلل ذلك رؤية الطهر، فليستا بحيض؛ لأنهما -والحال هذه- مسبوقتان بطهر، وقد رجح ابن قدامة كون الصفرة والكدرة المتصلتين بالدم حيضًا، وهو ما نرجحه كما ذكرنا في الفتوى رقم: 134502.

وعلى هذا المذهب؛ فإذا رأيت الطهر بإحدى علامتيه، ولو مدة يسيرة، ثم رأيت صفرة أو كدرة، فإنك لا تعدينها حيضًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني