الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم السلام على الشخص اللاديني

السؤال

زميلي في الجامعة أعرفه معرفة سطحية، وقد عرفت عن طريق صفحته على فيسبوك أنه ترك الإسلام، ويعرف بنفسه أنه من اللادينيين. ويستشهد في صفحته بأقوال فلاسفة أجانب، ويحاول في منشوراته وتعليقاته إقناع الناس بدينه عبر طرح ما يظنه أدلة لنظرية التطور ونشوء الأنواع، وغيرها من الظنون المخالفة للإسلام. وقد لمست في منشوراته الغرور والكبر الموجود عند كثير من الملحدين، نسأل الله العافية.
المهم أني أصبحت عندما أمر فأراه لا أسلم عليه، وإذا سلم علي (التلويح باليد) أشيح بوجهي عنه، ولا أبتسم في وجهه.
فهل فعلي هذا صحيح، أم يجب أن أرد تحيته بمثلها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد صار هذا الرجل بما ذكرته مرتدا -والعياذ بالله-، والواجب دعوته بقدر الطاقة إن كانت لديك الإمكانية لذلك، والقدرة عليه. وإلا فاهجره، ولا تكلمه حذرا من أن يصيبك بسمومه، وردعا له عما وقع فيه من المنكر الشنيع، نسأل الله العافية.

ولا يجوز لك بداءته بالسلام؛ فإن الكافر لا يُبدأ بالسلام، ولا ترد تحيته لا بإشارة ولا غيرها، إلا إن ظننت أن في ذلك مصلحة راجحة من تأليف قلبه، ورجاء عودته للإسلام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني