الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يتغيّر الحول بتأخير الزكاة

السؤال

وجبت علي الزكاة في شهر ديسمبر 2017. ولظروف خاصة تأخرت في إخراجها، حتى أخرجتها في شهر مارس 2018.
فهل الزكاة القادمة أخرجها في ديسمبر 2018، أم أخرجها في مارس 2019؟
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا بدّ من تنبيه السائل على أن المعتبر شرعا في حساب الحول للزكاة هو الأشهر القمرية، لا الميلادية؛ لقول الله تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ والحج ... {البقرة:189}.

قال السعدي -رحمه الله تعالى- في تفسيره: قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ. أي: جعلها الله تعالى بلطفه ورحمته على هذا التدبير، يبدو الهلال ضعيفا في أول الشهر، ثم يتزايد إلى نصفه، ثم يشرع في النقص إلى كماله، وهكذا، ليعرف الناس بذلك، مواقيت عباداتهم من الصيام، وأوقات الزكاة، والكفارات، وأوقات الحج. اهـ.

فانظر إلى ما يوافق شهر ديسمبر من الأشهر القمرية، فاجعله وقتا ثابتا لإخراج زكاتك, ولا يتغيّر هذا الحول بتأخيرك للزكاة؛ إذ يجب إخراجها وقت توفر شروطها من تمام الملك, وكمال النصاب، وحولان الحول الهجري, ولا يجوز تأخيرها عن وقت الوجوب إلا لعذر شرعي, وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 199533

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني