الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النظر المحرم للمصاهرة عند الحنفية

السؤال

أصبت بوسواس منذ علمت أن المذهب الحنفي يحرم بالمصاهرة اللمس والنظر بشهوة. أصبحت كلما أرى أم خطيبتي ينتابني خوف من وقوع الشهوة، فذات يوم أرسلت خطيبتي لي فيديو مصورا، فيه ابنة أختها الصغيرة في فرح، وقالت لي إنها تريد أن ترسله لأبي الطفلة ليراها، وقالت إن الفيديو يظهر رجلها أي خطيبتي، وتريد أن تحذف المقطع الذي يظهر رجلها، وبينما أنا أعرض الفيديو تبين وجود أرجل أخرى، ولم أتعرف على رجلها، فظهرت رجل أمها، وأنا كنت أعتقد أنها هي رجل خطيبتي، فنظرت إليها على أنها رجل خطيبتي، ثم اتصلت بخطيبتي أتأكد فقالت تلك رجل أمها، وليست رجلها هي، وانتابني خوف شديد من وقوع شهوة أثناء النظر إليها.
سؤالي: هل هذه وسوسة؟ وكيف أتعامل معها؟ وهل هذا النظر يؤثر على زواجي منها في المذهب الحنفي؟
أفيدوني هل المذهب الحنفي يخصص النظر المحرم بالمصاهرة إلى الفرج فقط؟ أم إلى الأجزاء الأخرى؟ أيضا هل زواجي منها الآن صحيح في كل المذاهب؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالنظر الذي تحصل به حرمة المصاهرة عند الحنفية هو النظر بشهوة إلى الفرج دون غيره، جاء في بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع: وَتَثْبُتُ -حرمة المصاهرة- بِاللَّمْسِ فِيهِمَا عَنْ شَهْوَةٍ، وَبِالنَّظَرِ إلَى فَرْجِهَا عَنْ شَهْوَةٍ عِنْدَنَا، وَلَا تَثْبُتُ بِالنَّظَرِ إلَى سَائِرِ الْأَعْضَاءِ بِشَهْوَةٍ، وَلَا بِمَسِّ سَائِرِ الْأَعْضَاءِ إلَّا عَنْ شَهْوَةٍ بِلَا خِلَافٍ. اهـ
وعليك أن تعرض عن الوساوس، ولا تلتفت إليها، ولا تجار تلك الأفكار وتسترسل معها، فإن مجاراة الوساوس تفضي إلى شر عظيم، فاستعن بالله، واشغل نفسك بما ينفعك.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني