الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تسجيل المكالمات الهاتفية بين الحرج وعدمه

السؤال

قمت بوضع برنامج على جوالي يسجل جميع المكالمات عليه، والهدف من ذلك احتمال ورود مكالمة مهمة مفاجأة أحتاج لإعادة استماعها-بإذن صاحبها- كما لو كان سؤالاً لأحد المفتين، وأقوم بحذف تسجيلات جميع المكالمات الأخرى بدون استماعها، فهل في فعلي حرج؟
وقد بحثت في الفتاوى السابقة فلم أجد بغيتي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يخلو من تسجل معهم تلك المكالمات من أحوال، فإن كان قد أذن بذلك إذنا صريحا أو علم أنه لا يتأذى بذلك، ولا يتضرر به، فلا حرج في تسجيل تلك المكالمات، وأما إن لم يكن رضاه بهذا الأمر معلوما، فلا بد من استئذانه؛ لما قد يترتب على هذا التسجيل من المفاسد، وقد تنوي أنت حذف تلك المكالمات ثم تنسى، وقد تقع في يد من لا يحب من سجلت له سماعها، وقد تشتمل على بعض الأسرار التي لا يحب محدثك إفشاءها، ومن ثم فالذي ينبغي هو ترك تسجيل ما لا يعلم رضا صاحبه بتسجيله رأسا، وانظر الفتوى رقم: 170275، وأما ما يعلم رضا أصحابه بتسجيله فلا حرج عليك في تسجيله وإسماعه من ينتفع به؛ كالفتاوى الصوتية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني