الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

اكتشفت قريبا أني عندي أخطاء في الوضوء. مثلا: كنت أغسل يدي في أول الوضوء فقط، وعند غسل الذراع أغسل من الرسغ إلى المرفقين دون غسل لليد، لم أكن أعلم حد الوجه في الوضوء، ولست متأكدة إذا كان الماء يصل لحد الأذن في غسل الوجه في الوضوء أم لا. لم أكن أعلم أنه يجب غسل ظاهر الشفاه في الوضوء، ولم أكن أغسلها خصوصا في رمضان، كنت أمسح أذني ثلاثا، ورأسي ثلاثا. اكتشفت أن الوضوء خطأ. هل يجب عليّ إعادة الصلوات التي صليتها بهذا الوضوء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تضمن سؤالك عدة أمور, وستكون الإجابة في النقاط التالية:

1ـ إذا كنت تغسلين يديكِ أوّلاً بنية الوجوب, فإن وضوءك صحيح عند الحنفية, والمالكية, وإن كان غسلهما بنية الاستحباب, فالوضوء صحيح عند الحنفية. وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 166139.

2ـ قد ذكرنا حدود الوجه في الفتوى رقم: 243748, وما حصل لك الآن من الشك في تعميم الوجه بالماء لا يضرّ, لأن الشك بعد الفراغ من العبادة لا أثر له، كما في الفتوى رقم: 34716.

3ـ مسح الرأس والأذنين ثلاثا في الوضوء هو مذهب بعض أهل العلم, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 132813.

4ـ ظاهر الشفتين من ظاهر الوجه, فيجب غسله في الوضوء, وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 93899. وعدم غسل ظاهر الشفتين يبطل الوضوء, وعليه؛ فإذا كنت سابقا لا تستوعبين وجهك بالغسل حقيقة وليس وسوسة، فهو غير صحيح، وتجب عليك إعادة جميع الصلوات المؤداة بهذا الوضوء الباطل, وإذا لم تعلمي عددها, فواصلي القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة. وقال بعض أهل العلم: لا قضاء عليك, والجمهورعلى وجوب القضاء, كما تقدم في الفتوى رقم: 125226.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني