الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يقبل دعاء من لا يسامح الظالم ويحقد عليه؟

السؤال

شكرا لكم على هذا الموقع الرائع.
السؤال: هل المظلوم الذي لا يسامح الظالم، ويحمل في قلبه بعض الكره له، يكون من أهل الحقد الذي لا يقبل دعاؤهم، كما في ليلة النصف من شعبان.
وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يأثم المظلوم بما يقع في قلبه من بغض ظالمه، ولكن الأولى له أن يعفو ويصفح لينال أجر العافين، ويكون من المتعرضين لنيل مغفرة الله تعالى لمن غفر للمسيئين؛ كما قال تعالى: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ {النور:22}.

وليحرص على ترك التهاجر والتقاطع والتشاحن خاصة في ليلة النصف من شعبان؛ حرصا على نيل الفضل الوارد لتلك الليلة، ولتنظر الفتوى رقم: 111881، ولم يرد بحسب علمنا ما يفيد منع استجابة الدعاء في تلك الليلة للمتصف بالحقد، ولمعرفة ماهية الحقد المحرم، وكيفية علاجه تنظر الفتوى رقم: 47219.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني