الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمور ينبغي مراعاتها عند كتابة قصة عن الله تعالى وأنبيائه

السؤال

أنا بنت عمري 18 سنة، أريد كتابة رواية مستخلصة من القرآن، تتضمن قصص الأنبياء، لكن بصيغة أخرى مع الله تعالى، وأريد أن يكون عنوانها: السلطان و25 أخًا، أي حسب عدد الأنبياء، فهل هذا حرام أم حلال؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فلم نفهم مرادك بقولك: "مع الله"، ولا المقصود بـ (السلطان) في العنوان.

والذي يمكننا قوله باختصار هو: أنه لا حرج في الأصل في كتابة القصص الروائية؛ لا سيما الروايات التي تحتوي على ما يخدم الشرع من عقيدة صحيحة، أو أخلاق فاضلة، أو تعليم خير، فهذه تستحب كتابتها ونشرها؛ لأنها وسيلة لما حث عليه الشرع، والعنوان المذكور في السؤال لا نرى فيه حرجًا، فالأنبياء إخوة بلا شك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَالْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ. متفق عليه.

ولكن عند الكتابة عن الأنبياء والرسل ومُرْسِلِهم سبحانه وتعالى، ينبغي للكاتب أن يحذر وينتبه، فلا يكتب ويتوسع مثل ما لو كتب عن غيرهم، فالله تعالى لا يُسمى، ولا يوصف بما لم يُسَمِّ ولم يصف به نفسه، ولو في رواية قصصية، وكذا لا يُتكلم عن الأنبياء -عليهم السلام- في الرواية بكل ما يُمكن أن يُتكلم به عن غيرهم من سائر الناس.

وإذا اشتملت الرواية على آيات، أو أحاديث، فلا بد من مراعاة صحة الاستشهاد، وإصابة المعنى، وغير ذلك مما يُراعى عند الحديث عن الله تعالى، ورسله، وشرعه.

ولذا؛ ننصحك بعرض ما تكتبينه تباعًا على أحد أهل العلم الموثوقين قبل أن تقومي بنشره، وراجعي حول القصص والروايات الفتوى رقم: 308146 ، والفتوى رقم: 291634، والفتوى رقم: 47548.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني