الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة من شك في دخول الوقت

السؤال

أنا أقيم في بريطانيا تحديدا في مدينة تسمى: جلاسكو. في الشمال. بفضل الله الجالية المسلمة في اتساع هنا في المدينة. هنالك مشكلة كبيرة في تحديد أوقات الصلاة، وخصوصا الفجر والعصر. المسجد المجاور لمنزلي مثلا الإمساك يبدأ الساعه 2:48، وهناك أكثر من مسجد على هذا التوقيت، لكن المسجد الرئيس في المدينة الذي يبعد قرابة 2 كلم عن منزلي عنده مواعيد مختلفة تماما عن باقي المساجد في الإمساك يبدأ 3 ونصف ؟ علما أن شروق الشمس الساعه 4:37، والعصر أيضا مختلف عن باقي المساجد. ماذا أفعل؟ وأي وقت أتبع. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فإن تعذر عليك معرفة وقت الصلاة بالعلامات التي نصبها الشارع، فلا تصل إلا بعد اليقين بدخول الوقت أو غلبة الظن.

قال ابن قدامة في المغني: إذَا شَكَّ فِي دُخُولِ الْوَقْتِ، لَمْ يُصَلِّ حَتَّى يَتَيَقَّنَ دُخُولَهُ، أَوْ يَغْلِبَ عَلَى ظَنِّهِ ذَلِكَ، ... اهـ.

وفي الإمساك لك أن تأكل وتشرب حتى تتيقن، أو يغلب على ظنك طلوع الفجر، وإن أمسكت قبل ذلك احتياطا فلا حرج، وفي الإفطار لا تفطر حتى تتيقن، أو يغلب على ظنك غروب الشمس، وقد سبق أن قررنا هذا في عدة فتاوى عن كيفية العمل في الصوم والصلاة إذا اختلفت التقاويم، فانظر الفتوى رقم: 334750، والفتوى رقم: 141185، والفتوى رقم: 258736، ومثلها الفتوى رقم: 217135، وانظري أيضا الفتوى رقم: 162525، والفتوى رقم: 217063 .عن حكم الاعتماد على التقاويم في معرفة أوقات الصلوات.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني