الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج بالتفكير في شأن الحور العين

السؤال

أنا رجل شديد الشهوة، أحيانا لا تريد زوجتي الجماع بسبب تعبها في تربية الأولاد، وأنا أكون حزينا، ولا أغضب عليها، وحين لا تريد الجماع أفكر كثيرا في أحوال الحور العين، وأسأل الله كثيرا أن يدخلني وزوجتي الجنة، وترضى زوجتي بعدد الحور العين التي أعدهن الله للمسلمين فيها؛ لأنني أصبر على زوجتي حول عدد الجماع في الأسبوع مرتين، تقول لي زوجتي إنها تدعو الله لكي يعطيني عددا من الحور العين في الجنة. وحتى الآن ما زلت أتفكر في الحور العين، كلما لا تسطيع زوجتي الجماع، وأقوم بصلاة الجماعة، وحفظ القرآن، والصدقة. هل تفكيري في الحور العين يجوز؟
شكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا بدّ من التنبيه على أنه لا يجوز لزوجتك أن تمتنع عن أداء حقك في المعاشرة بدون عذر شرعي, لما ثبت من الوعيد الشديد في ذلك, كما تقدم في الفتوى رقم: 14121, والفتوى رقم: 61899.

أما بخصوص الحور العين, فإنهن من نعيم أهل الجنة, ولاحرج على المسلم في التفكير في شأنهن, لكن لا ينبغي للمسلم تضييع وقته في التخيلات والأفكار, بل ينبغي أن يشغل وقته وتفكيره بما يفيده.

وراجع الفتوى رقم: 125780, والفتوى رقم: 360493.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني