الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدم قبل موعد الحيض

السؤال

نزلت علي كدرة، مع نقاط دم حمراء، فما صليت العشاء، علماً أنني أصوم ستا من شوال ولَم أصم. واليوم شككت أنها إفرازات فقط؛ لأنه بقي أسبوع على موعد الدورة الشهرية، ولكن مع وجود اللولب يحدث أحيانا اضطراب في موعد الدورة، أحيانا تقديم أو تأخير.
عزمت الآن على أن أغتسل وأصلي. ولكن كيف أقضي الصلوات؟
وهل يجوز أن أكمل الصيام غداً -إن شاء الله عز وجل، العلي القدير-؟
جزاكم الله -عز وجل- خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا رأيت دم الحيض المعروف، في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا، فهو حيض، وسواء كان مختلطا بكدرة أو لا، وانظري لبيان ضابط زمن الحيض فتوانا رقم: 118286.

وعليه؛ فما رأيته من قطرات الدم يعد حيضا، حتى وإن كان قبل موعد الحيض، ثم إن رأيت الطهر بالجفوف -وضابطه أن تدخلي القطنة الموضع، فتخرج نقية ليس عليها أثر من دم، أو صفرة أو كدرة- فاغتسلي وصلي، وصومي، ولك جميع أحكام الطاهرات، فإن عاودك الدم مرة أخرى، عدت حائضا ما دام ذلك في زمن إمكان الحيض، والطهر المتخلل للحيضة، طهر صحيح، فعباداتك فيه من الصوم وغيره، صحيحة، وانظري الفتوى رقم: 138491.

ولا يلزمك قضاء الصلوات التي مرت حال رؤية الدم؛ لأنك والحال هذه محكوم بكونك حائضا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني