الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإحسان إلى الأب واجب مهما كان حاله

السؤال

ما حكم من قاطع والده بسب تحرشه بالآخرين وكلام غير لائق وكلام بذيء حتى على حفيداته كلام سفيه وكلام لا أقدرعلى قوله وجزاكم لله عنا كل خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فعليك أولاً أن تأمر والدك بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وذلك بالتعريف والقول اللطيف، ثم عليك أن تنتهج كافة الوسائل الدعوية المتاحة لك في سبيل دعوته إلى الله والأخذ بناصيته إلى البر والتقوى، ومن ذلك الشريط والمطويات والمختصرات، أو الاستعانة ببعض أهل العلم أو الدعاة الذين يمكنهم أن يخاطبوا عقله بطريقة سهلة مناسبة. ومع كل ما ذكرت مما يفعله، فلا يجوز لك هجره ومقاطعته، بل يجب عليك بره وصلته، بل إنه إذا كان كافرا، فإن صلته واجبة، ولا يخفى عليك قوله تعالى: وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [لقمان:14-15].ولمزيد من الفائدة، راجع الفتوى التالية: 1841.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني