الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اشتمال القاموس على ترجمات لألفاظ مخالفة للشرع، لا يمنع من استعماله

السؤال

قمت بتنزيل تطبيق قوقل للترجمة على هاتفي الجوال وبه قاموس. لكن يمكن ترجمة بعض الكلمات في سياق غير شرعي فقد يترجمون النبي عيسى عليه السلام باعتقادهم الباطل عندهم أي النصارى. فهل يمكنني الاستفادة من هذا التطبيق في باقي المفردات والاحتفاظ به في المحمول علما أن القاموس منزل في ذاكرة المحمول ويشتغل حتى بدون انترنيت جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمجرد اشتمال القاموس على ترجمات لألفاظ مخالفة للشرع، لا يمنع من جواز استعماله، والانتفاع به فيما يباح من دراسة، أو نحوها؛ إذ ليس موضوع تلك القواميس هو تقرير الباطل، والترويج له، والقواميس عادة تنقل تلكم الترجمات نقلًا مجردًا، لا على وجه النصرة، والتأييد لها، ثم إن تلك القواميس لا تختلف كثيرًا عن كتب اللغة العربية التي تحوي أشعار الجاهليين وغيرها مما لا يخلو من مخالفة للشرع، ومع ذلك لم يزل العلماء يتداولون تلك الكتب، ولا يمنعون أحدا من النظر فيها.

والظاهر أن سؤالك هذا نابع من فرط الوسوسة -كحال أسئلت السابقة-، فنسأل الله أن يعافيك. والعلاج الوحيد للوساوس هو الإعراض عنها جملة، والكف عن التشاغل بها، وقطع الاسترسال معها، وعدم السؤال عنها، والضراعة إلى الله بأن يعافي منها.

ومن الحسن كذلك مراجعة الأطباء النفسيين الموثوق بهم.

وأما محاولة علاج الوسوسة بالإكثار من الأسئلة، وتشقيق المسائل، فلا تشفي من الوسواس، بل إنها غالبا تزيد المرء وسوسة وحيرة! .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني