الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب المرأة تجاه الرجال الذين يتابعون صفحتها

السؤال

عندي صفحة في موقع: "انستغرام"، وأنوي -إن شاء الله- نشر فوائد إسلامية فقط، وليس المراسلات، وقد بدأ يتابعني رجال، مع العلم أنني لم أحدد في صفحتي ما هو جنسي، ولكني أخشى أن يظهر من التصاميم، أو الكتابات التي سأنشرها، فقد صممت بطاقات بسيطة عليها ورود زهرية وبنفسجية -ألوان أنثوية- وأشعر بضيق وحياء من أن يتابعني رجال، مع العلم أنني لا أتابعهم، وأنا أخشى إن أمرتهم أن لا يتابعوني، أو كتبت في صفحتي "ممنوع الرجال"، أن أحرمهم من الاستفادة، أو أن يظن أحدهم أنني أهين الرجال، أو لا أحترمهم؛ لأنني أمنع عنهم الفوائد، لكني أتمنى لو أفيد العالم كله، فهل يجوز أن أحصر الفوائد والنصائح بالنساء فقط؟ وجهوني -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فلا حرج عليك في متابعة الرجال لصفحتك الدعوية، ولا يلزمك شرعًا حظرهم، ولا إعلامهم بمنع الدخول على صفحتك، لا سيما والصفحة ــ على ما ذكرت ــ للنشر، وليست للمحادثة، والمراسلة، كما لا حرج عليك في جعل الصفحة خاصة بالنساء.

وعلى كلا الأمرين، نرجو لك الأجر على الدعوة إلى الله تعالى، فالسعي في تعليم الناس، وتبصيرهم بأحكام الشرع، ودعوتهم إلى الله تعالى، وإزالة الجهل عنهم، من أعظم ما يتقرب به إلى الله تعالى، قال تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ {فصلت:33}، والنصوص في هذا المعنى كثيرة.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني