الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية توزيع الذبيحة المنذورة

السؤال

قبل سنتين ذهبت للطوارئ بسبب ارتفاع الضغط المفاجئ، نتيجة الانفعال. وأثناء وجودي بالطوارئ، دعوت الله، ونذرت أن أضحي إذا نجوت من هذا الكرب، وقد كنت أقصد بالتضحية (ذبح دابة). والآن أريد أن أوفي بالنذر. فهل أستطيع الذبح الآن، أم يجب أن يكون الذبح في يوم النحر؟
والسؤال الثاني: كيف يكون توزيع الذبيحة: أي على من؟ وهل يجوز توزيع حصة منها على الأهل؟
بارك الله فيكم، وجزاكم الله عنا كل خير. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فإذا كنت قد نويت باللفظ المذكور مجرد الذبح، من غير أن تنوي أن يكون الذبح في يوم معين كيوم الأضحى؛ فيمكنك أن توفي بنذرك بأن تذبح في أي يوم شئت، وينبغي لك أن تبادر بالوفاء بنذرك ولا تؤخره، وانظر الفتوى رقم:227851 حول متى يجب الوفاء بالنذر غير معين الوقت.
وأما كيفية توزيع الذبيحة المنذورة، فهذا يُرجع فيه إلى ما نواه الناذر: فإن نوى أن يوزعها كما توزع الأضحية؛ فإنه يوزعها على ذلك. وإن كان نواها للفقراء والمساكين؛ فإنها تكون لهم دون غيرهم. وإذا لم يحدد لها جهة معينة، وأطلق النذر؛ فإن مصرفها كمصرف الصدقة: للفقراء والمساكين، ولا يأكل منها.

وانظر لمزيد من الفائدة، الفتويين التاليتين: 134969 // 197385، وانظر أيضا الفتوى رقم: 175575، والفتوى رقم: 202615 وكلاهما عن حكم أكل الناذر من نذره.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني