الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تسقط الصلاة بالجهل بوجوبها في حال المرض

السؤال

لقد أجرت إحدى قريباتي عملية في يدها اليمنى، وبعد العملية ربط الطبيب يدها بقماش، ثم مكثت مدة أسبوع لا تصلي، ولم أكن أعرف بذلك، وعندما عرفت نصحتها أن تصلي، فردت عليَّ بأنها لا تستطيع الوضوء، فأخبرتها -كما قرأت في بعض الفتاوى- بأن تتوضأ وتمسح يدها المصابة بالماء مرة واحدة.
والسؤال: هل تقضي كل هذه الأيام التي لم تصلِّ فيها؟ مع العلم أنها لم تكن تعلم أنه لا يجوز، ولا كيفية الوضوء مع الجبيرة.
أرجو الإجابة بأسرع وقت ممكن، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فيجب على تلك المرأة أن تقضي كل الصلوات التي تركتها وأن ترتبها، وجهلها بوجوب الوضوء والصلاة في حال مرضها -هذا الجهل- لا يسقط عنها وجوب قضاء الصلاة التي تركتها. فيجب عليها أن تبادر إلى قضاء تلك الصلوات، ولتستغفر الله تعالى عن ترك الصلاة، وعن تقصيرها في سؤال أهل العلم عن حالها؛ فالصلاة شأنها عظيم، وهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، ولا تسقط عن المكلف بحال.

وكان الواجب حين أشكل عليها شأن الوضوء والصلاة أن تسأل أهل العلم لا أن تترك الصلاة رأسا، وكأنها ليست ذات شأن، وانظر الفتوى رقم: 336442. عن وضوء وتيمم من أصيب في أحد أعضاء الوضوء.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني