الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة وطهارة من ابتليت بكثرة نزول الإفرازات المهبلية

السؤال

أعاني من كثرة الإفرازات، وذلك راجع لوجود فطريات مهبلية. أخذت أدوية لفترة، لكن بدون جدوى.
أنا حامل في شهري الثامن، وأجد صعوبة في الحفاظ على الوضوء لصلاة الفريضة. مثلا دخل وقت الصلاة، ثم توضأت، وأثناء الصلاة أحسست بالإفرازات؛ فأضطر لإعادة الوضوء، وقد أعيده مرات ومرات.
فهل يجوز لي التيمم وأنا على وضوء، وذلك خشية نزول إفرازات أخرى أثناء الصلاة؟ وهل يجوز لي التيمم لصلاة النافلة أيضا؟
وبالنسبة لقراءة القرآن الكريم. فهل أمسكه بحائل؟
المرجو إفادتي، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الحال كما وصفت من كون هذه الإفرازات مستمرة، فحكمك حكم صاحب السلس، فتوضئي للصلاة بعد دخول وقتها. وصلي بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل، حتى يخرج ذلك الوقت.

وليس لك أن تتيممي ما دمت تقدرين على الوضوء، وإذا توضأت بعد دخول الوقت، لم يضرك ما يخرج منك، فيجوز لك صلاة ما شئت من فرض ونفل، ومس المصحف، وغير ذلك مما يجب له الوضوء، وانظري الفتوى رقم: 136434.

وهذه الإفرازات المسؤول عنها، طاهرة، لا توجب الاستنجاء، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 110928.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني