الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شراء النسخة الأصلية من البرامج تعويضا عن استعمال النسخة المقرصنة

السؤال

استخدمت برنامجا لتعديل الفيديوهات، لتحضير دروس مدفوعة لمادة معينة، لكن نسيت أنه لا يحل لي أن أتربح من البرامج المقرصنة، وبنفس الوقت يصعب علي إعادة تسجيل الدروس أو حتى شراء البرنامج بنسخة أصلية. فهل يجوز لي أن أشتري البرنامج بعد أن أحصل على أرباح من الدروس؟ وهل علي إثم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الذي نفتي به هو: أن حقوق الملكية الفكرية ونحوها من الحقوق المعنوية مصونة ومملوكة لأصحابها، ولا يجوز التعدي عليها، وهو الذي صدر به قرار مجمع الفقه الإسلامي، وغيره من المجامع العلمية.

وبناء عليه: لا يسوغ استعمال البرامج المقرصنة مطلقا، ومن استعملها فيجب عليه التحلل من أصحابها، وأما اعتبار شراء النسخة الأصلية، تعويضا عن استعمال النسخة المقرصنة: فالمرجع فيه إلى أهل الخبرة، والاختصاص في هذا الشأن . فلا يحكم بلزوم شراء النسخة الأصلية، أو بكونها تعويضا بإطلاق، إلا إذا قرر ذلك أهل الخبرة والاختصاص، وراجع للمزيد في التحلل من انتهاك حقوق النشر الفتوى: 281011، وإحالاتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني