الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عند معاشرته لزوجته ليلًا تفوته صلاة الفجر، فما الحل؟

السؤال

أنا رجل متزوج محافظ على الصلاة بشكل دائم، لكن هناك أمرًا غريبًا يحدث لي، فعند معاشرتي لزوجتي في المساء في كل مرة لا أستيقظ لصلاة الفجر، وأشعر -والعياذ بالله- أنه غضب من الله، وأنا أعلم أن الأمر ليس محرمًا، ولكن أريد منكم حلًّا. ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا إثم عليك في جماع زوجتك متى شئت، ثم إذا أردت النوم قبل الفجر، فينبغي أن تأخذ بالأسباب المعينة على الاستيقاظ من ضبط منبه، أو توكيل من يوقظك، ونحو ذلك، وانظر الفتوى رقم: 119406.

فإذا فعلت هذا؛ فقد أدّيت ما عليك، فإن غلبك النوم، واستيقظت بعد خروج الوقت، فصلِّ عند استيقاظك، ولا إثم عليك -والحال هذه-.

وليس نومك عن الصلاة -إذن- من غضب الله عليك؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس في النوم تفريط. أخرجه مسلم.

ولو حرصت على أن يكون هذا الأمر قبل الفجر بوقت يكفي لأن تأخذ قسطًا صالحًا من النوم؛ فإنك ستستيقظ لوقت الصلاة -إن شاء الله-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني