الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك صلوات يوم متعمدا.. الحكم.. والواجب

السؤال

كنت في إحدى المهمات التي طلبها الجيش، والتي استمرت من بعد صلاة فجر الأحد إلى الثانية بعد منتصف الليل من اليوم التالي، وقد فاتتني جميع صلوات اليوم، ولا أدري كيف أنجز ما فاتني؟ هل أجمع كل هذه الصلوات، وأصليها عندما أنتهي؟ علما أنني انتهيت في الثانية بعد منتصف الليل. أم أقوم بصلاة كل صلاة فاتتني مع شقيقتها في الغد . أي صلاة ظهر أمس مع ظهر اليوم إلخ. علما أنني لم أستطع جمعها عندما انتهيت أمس لأنني غلبني النوم. فكيف أتصرف إذا تكرر الأمر مجددا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم يكن يجوز لك تأخير الصلاة وإخراجها عن وقتها بحال، وليس اشتغالك بهذه المهمة عذرا يبيح لك ترك الصلاة وإخراجها عن وقتها، بل كان الواجب عليك أن تصلي على حسب حالك، فإن استطعت الوضوء وإلا تيممت، وإن شق عليك تفريق الصلوات، فكان يمكنك الجمع بين مشتركتي الوقت، فتجمع بين الظهر والعصر في وقت إحداهما، وتجمع بين المغرب والعشاء في وقت إحداهما، وانظر الفتوى رقم: 142323.

وإذ قد حصل ما حصل، فعليك أن تتوب إلى الله تعالى من هذا الذنب العظيم، فإن تعمد ترك الصلاة حتى يخرج وقتها من أكبر الذنوب، وانظر الفتوى رقم: 130853. وفي لزوم القضاء ومشروعيته والحال أنك تركت الصلاة عمدا خلاف، والمفتى به عندنا أنه يلزمك القضاء، وهذا القضاء واجب على الفور، فلا يجوز لك تأخير تلك الصلوات لتقضيها مع نظيرتها من الغد، وانظر الفتوى رقم: 70806، فعليك أن تبادر فورا بصلاة ما فاتك مع التوبة النصوح لله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني