الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هجران الزوجة لزوجها يبيح له العادة السرية؟

السؤال

أنا رجل متزوج، ولدي أولاد. لدي بعض المشاكل مع زوجتي، وهي تمتنع حاليا عن الفراش، وأنا رجل لدي من القدرة الشيء الكثير، حتى إن امرأة واحدة لا تكفيني، فكيف لو امتنعت الواحدة عن الفراش!
أنا في بلد الحرام سهل جدا فيه، وبأموال زهيدة جدا، وليست هناك أي مشكلة فيه، بدقائق معدودة، تكون مع من تريد من جنسيات كثيرة.
كيف أتغلب على هذه المشكلة، وأنا لا أصبر يوما واحدا عن الجماع؟
السؤال: هل استعمال العادة السرية في مثل حالتي، حرام؟
أفتونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت قادراً على الزواج بأخرى؛ فبادر بإعفاف نفسك بالزواج، واعدل بين زوجتيك.
وإذا لم تكن قادراً على الزواج بأخرى؛ فاجتهد في استصلاح زوجتك بالوعظ، فإن لم ترجع إلى الطاعة، أو كانت لا تعفّك، فعليك أن تصبر وتستعفف، ولا يجوز لك فعل الاستمناء؛ فإنّه محرم، ما لم تضطر إليه، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 203869
ولا ينبغي للمسلم أن يرى نفسه محصوراً بين خيارين محرمين لا ثالث لهما، فالأمر أوسع من ذلك، ووسائل العفة كثيرة.

فعليك بالصوم مع حفظ السمع والبصر، واجتنب مواضع الفتن ومثيرات الشهوة، واستعن بالله واعتصم به وتوكل عليه؛ فإنه لا قوة لك إلا به.

واشغل وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك، واحرص على صحبة الأخيار الذين يعينونك على طاعة الله، ويربطونك بالمساجد ومجالس العلم والذكر، وعليك بكثرة الدعاء؛ فإن الله قريب مجيب.
وراجع الفتوى رقم: 23231

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني