الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قراءة القرآن لعدة أيام لتحصيل منفعة دنيوية

السؤال

هل تجوز قراءة القرآن لعدة أيام؛ لحل مشكلة ما، أم يجب الاستمرار؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فلا حرج في التقرب إلى الله تعالى بقراءة القرآن؛ لأجل تحصيل منفعة دنيوية من جلب خير، أو دفع شر، أو حل مشكلة، ونحوها، وهذا من جنس التوسل المشروع، وهو التوسل بالعمل الصالح، وانظري الفتوى ذات الرقم: 178117، إلا أن قطع قراءته بعد حل المشكلة يعتبر نوعًا من أنواع هجر القرآن، وقد سبق أن بينا في الفتوى ذات الرقم:0 أنواع ووجوه هجر القرآن الكريم.

وإننا نأسف للحال التي وصل إليها بعضنا ممن يتعاملون مع كتاب الله تعالى، معاملة فيها شُحٌّ، وسوء أدب، حيث يهجرونه ولا يقرؤونه إلا عند مُلِمَّةٍ، أو حادثة، ثم هم على أهبة الاستعداد لهجر تلاوته بعد زوالها، ولا ينقصهم إلا فتوى يتكئون عليها في هجر القرآن بعد زوال الحادثة؛ فننصح من كان هذا حاله بتقوى الله تعالى، وإعادة النظر في صلته بالقرآن.

وانظر للأهمية الفتوى ذات الرقم: 314407، والفتوى ذات الرقم: 262732، والفتوى ذات الرقم: 60272، والفتوى ذات الرقم: 222982.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني