الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب على من علم أن اسمًا من أسماء الله في صحيفة ملقاة

السؤال

كثيرًا ما أجد اسم الله مكتوبًا في أوراق ملقاة في الشوارع، وكثيرًا ما أراه على المقاعد التي نجلس عليها أثناء تلقي الدروس، سواء أكان اسم الله، أم اسم شخص، مثل: (عبد الله، عبد الرحمن، عبده، عبد العاطي، عبد الوهاب)، فماذا أفعل؟
هناك معلم يضع قدمه وحذاءه على مقعد مكتوب عليه: (عبد العاطي)، وغالبًا تكون رجله مباشرةً على كلمة (العاطي)، فماذا أفعل؟ أفتوني -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فنقول ابتداء: قد سبق أن بينا في الفتوى: 357712 أن اسم: "العاطي" ليس من أسماء الله تعالى، والوارد هو "المعطي"، وليس "العاطي".

ثم إن الواجب تعظيم أسماء الله تعالى، والآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، ولا يجوز تعريضها لامتهانها بوضع القدم، أو الحذاء عليها.

ومن فعل ذلك عالمًا قاصدًا؛ فإنه يكفر.

ومن فعله جاهلًا بوجود الاسم الكريم، فلا إثم عليه.

ويجب على من علم أن اسمًا من أسماء الله تعالى مكتوب في جريدة، أو نحوها، ملقاةً، وجب عليه المبادرة إلى رفعها، ومحو الاسم الكريم، أو طمسه؛ حتى لا يبقى معرضًا للامتهان، ولا يطالب المكلف بالبحث في كل جريدة، أو ورقة ملقاة؛ لأن هذا فيه مشقة غير محتملة، وانظر الفتوى: 236662 عن حكم ترك الجرائد التي فيها اسم الله ملقاة في الشارع، ومثلها الفتويان: 261121 - 199947. وللفائدة تراجع الفتوى: 357712.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني