الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مذهب جمهور الفقهاء في السلس أقرب للورع والاحتياط

السؤال

أنا أخذت بقول المالكية من العراقيين في السلس أنه لا ينقض مطلقا (ولو لازم أقل الوقت)، وإنما يستحب الوضوء منه، وهذا لما فيه من توافق مع يسر الدين، ورفع للمشقة والضيق، والهم الشديد والوسوسة التي تحصل لي خاصة في إعادة الصلاة في المدرسة، وخارج المنزل، كما أنهم استدلوا بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه حين خرج الناقض (المستحاضة) على غير المعتاد لم تفسد الطهارة.
وقد أفتاني بهذا أحد العلماء (خالد المصلح) كما أني أخذت بقول الجمهور في وجوب الوضوء لكل فرض؛ لأني أرى أنه الأقرب للصواب، ولحديث الرسول -صلى الله عليه و سلم- و الله أعلم.
فهل ما فعلته صواب؟ أم هو تتبع للرخصة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا مذهب العراقيين من المالكية في حكم السلس. وذلك في الفتوى: 383056.

ويجوز لك تقليد هذا القول الذي أفتاك به بعض الثقات من أهل العلم. ولا يجب عليك تقليد مذهب بعينه؛ كما سبق في الفتوى: 343102.

وهذا القول أقرب إلى اليسر, ورفع المشقة, والضيق. لكن مذهب الجمهور أولى لما فيه من الاحتياط.

فالصواب اتباع مذهب الجمهور, فهو أقرب للورع, والاحتياط في الدين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني