الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب الحامل المرضع إذا أفطرت ورمضان على الأبواب

السؤال

وافق حملي رمضان 2017، فصمت ما تيسر لي، ولم أستطع القضاء بعدها بسبب الرضاعة، ونقص الحديد في الجسم.
وبتوفيق من الله، صمت رمضان 2018 كاملا، وبدأت بالقضاء، وأطعمت عن كل يوم أفطرت فيه مسكينا.
بعدها حملت مرة أخرى، وعانيت من نقص الحديد مجددا، وحاولت الصيام لكن أُرهقت نفسي، ولم أستطع إتمام القضاء الذي عليّ من سنة 2017، ولا زلت أعاني من نقص الحديد، وأفكر بخوف في الأيام التي عليّ قضاؤها، ورمضان على الأبواب، وولادتي قريبة أيضا، وأجهل ماذا أفعل. فما حكم هذا وماذا عليّ منه؟
بارك الله فيكم، وسدد خُطاكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا ما يلزم الحامل والمرضع إذا أفطرتا خوفا على نفسيهما، أو على ولديهما، في الفتوى: 113353.

والحاصل أنك إن كنت أفطرت خوفا على نفسك، فعليك عند الجمهور القضاء فقط.

وأما إن أفطرت خوفا على الولد، فعليك مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم، وإذا أخرت القضاء لعذر كالرضاع ونحوه، فلا إثم عليك، ولا فدية، وتقضين متى استطعت.

وعليه؛ فالواجب عليك إن كنت تقدرين على القضاء قبل رمضان أن تفعلي، وإن عجزت فاقضي متى تيسر لك ذلك، ولا شيء عليك لأجل تأخير القضاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني