الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول: "الله ومحمد معاك"

السؤال

هل يجوز قول: الله ومحمد معاك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فالنبي صلى الله عليه وسلم قد مات وانتقل إلى الرفيق الأعلى، وحسن أولئك رفيقًا، فليس هو مع أحد من الناس في هذه الدنيا، لا بحفظٍ، ولا بنصرٍ وتأييدٍ، ولا بعلمٍ وإحاطةٍ، ولا بغير ذلك، والله تعالى وحده المحيط بخلقه، وهو معهم بعلمه، وإحاطته، وسمعه، وبصره، ونصره، وتأييده، فلا يجوز أن يُقرن أحدٌ في المعية مع الله تعالى في هذه المعاني.

وقد ذكر الله تعالى في كتابه معيته مع خلقه، ولم يَقْرِنْ معها معيةَ النبي صلى الله عليه وسلم، ولا معيةَ أحد من الخلق، فذكر أنه مع المتقين، ومع الصابرين، ومع المؤمنين، ومع المحسنين، قال تعالى: وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ {محمد:35}، وقال تعالى: إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا {الأنفال:12}، فلا يجوز أن يقال: إن الله ومحمد معك.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني