الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تطهر المبتلى بالسلس على المذهب المالكي

السؤال

أنا مبتلى بالوسواس القهري، وبالباسور، والناسور، فبعد غسل الدبر من الغائط كما ينبغي، تخرج إفرازات مثل الصديد، والدماء، وأشياء أخرى، بكميات تختلف كل مرة، فأصبحتُ أتحوط منها باستعمال الحفّاظ؛ لأنه أنجع وسيلة للمحافظة على نظافة الثياب، والفراش، وهذه الإفرازات قد تتراجع بشكل كبير بعد مدة تتراوح من 7 إلى 8 ساعات، وقد تعود هذه الإفرازات بعد هذه المدة بمجرد إطلاق الريح، وفي وقت هيجان البواسير، قد تستمر الب الوقت، حتى عودتي لدورة المياه مرة أخرى -بعد 48 ساعة في غالب الأحيان- لتبدأ الحلقة من جديد.
السؤال: كيف أتطهر حسب المذهب المالكي؟ ومتى؟ وما العمل عند الصلاة، ومس المصحف؟ علمًا أنه يشق عليَّ نفسيًّا، وماديًّا غسل الدبر، وتبديل الحفاظ قبل كل صلاة مكتوبة، نظرًا لحالة الوسواس القهري، وتكاليف الحفاظ. نفع الله بكم العباد، وجزاكم كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمذهب المالكي سهل جدًّا في مثل هذه المسائل، فما عليك -على مذهبهم- إلا أن تتوضأ بعد أن تحدث باختيارك، ثم لا تعد الوضوء، ولو خرج الوقت، ما لم تحدث باختيارك كذلك، ولا يجب عليك التحفظ من هذا الخارج على مذهبهم.

وتفصيل قول المالكية، وبيان كلام علمائهم في هذه المسألة، ينظر في الفتوى: 75637.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني