الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مال اللقطة إذا تعذر معرفة مالكه

السؤال

أنا شاب أعيش في بلجيكا، ملتزم بصلاتي، وأخاف الله كثيرًا. وأثناء عملي وقع مبلغ 85 يورو على الأرض؛ ووجدته، وبعد 15 دقيقة أتى صاحبه يبحث عنه، لكني لم أستطع أن أرجعه له؛ لئلا يشك في أني سرقته منه، وأنا الآن نادم على ما فعلته، ولا أعرف الشخص، وضميري يؤنبني، ولا أستطيع الوصول إليه، فما الحل في هذه الحالة؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الواجب عليك التوبة إلى الله مما صنعت.

ومن توبتك: أن تتحلل من صاحب المال؛ برد حقه إليه.

وما دمت لا تستطيع الوصل إليه، فتصدق بذلك المبلغ عنه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: المال إذا تعذر معرفة مالكه، صرف في مصالح المسلمين عند جماهير العلماء -كمالك، وأحمد، وغيرهما-. فإذا كان بيد الإنسان غصوب، أو عوارٍ، أو ودائع، أو رهون قد يئس من معرفة أصحابها؛ فإنه يتصدق بها عنهم، أو يصرفها في مصالح المسلمين. اهـ. من مجموع الفتاوى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني