الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مراسلة الفتاة لإبداء الرغبة بالزواج بشرط لبس الحجاب

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 18 سنة، و ما زلت أدرس، أحببت بنت خالتي، وأريد أن أتزوجها، وهي تصلي، ولكن لا ترتدي الحجاب، فهل يجوز أن أرسل لها رسالة محترمة جدًّا، أقترح عليها الزواج؛ بشرط أن ترتدي الحجاب؟ وإن وافقت، فننتظر بعضنا حتى نكمل الدراسة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك -إن شاء الله- في أن تكتب لهذه الفتاة رسالة تبدي فيها رغبتك في الزواج منها، وتدعوها فيها إلى التزام الحجاب.

والواجب الالتزام في هذه الرسالة بالضوابط الشرعية، بأن تقتصر فيها على قدر الحاجة، ولا تكتب فيها أي عبارة قد تدعو إلى الفتنة، فقد ثبت في الحديث في الصحيحين عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.

فإن ارتضت ارتداء الحجاب، فهو أمر حسن

ولا بأس بأن تنتظر حتى إكمال الدراسة للزواج منها، والأولى أن تبحث عن سبيل للزواج منها في أقرب فرصة، فالدراسة ليست بمانع عن الزواج في الشرع، ولا في عادات الناس.

وإن لم ترتض هذه الفتاة ارتداء الحجاب، فدعها، فالشرع الحكيم قد حث على تحري المرأة الدينة، كما في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني