الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يقال هذا الدعاء: (اللهم رب هذه الدعوة التامة...) أثناء الأذان، أم بعده؟

السؤال

هل يقال: (اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا...) أثناء الأذان، أم بعده؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن قول: (اللهم رب هذه الدعوة التامة...) من الأدعية المأثورة, والمرغب فيها عند الأذان, ومحلُّها بعد تمامه؛ بناء على ما رجّحه بعض أهل العلم, ويحتمل أن يقال أثناء الأذان، قال الحافظ ابن حجر في الفتح: قوله: من قال حين يسمع النداء، أي: الأذان. وظاهره أنه يقول الذكر المذكور حال سماع الأذان، ولا يتقيّد بفراغه، لكن يحتمل أن يكون المراد من النداء تمامه؛ إذ المطلق يحمل على الكامل، ويؤيده حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند مسلم بلفظ: قولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ، ثم سلوا الله لي الوسيلة، ففي هذا أن ذلك يقال عند فراغ الأذان. انتهى.

وفي إرشاد الساري للقسطلاني: (من قال حين يسمع النداء): أي: تمام الأذان المطلق محمول على الكل، وليس المراد بظاهره أنه يقول ذلك حال سماع الأذان من غير تقييده بفراغه؛ لحديث مسلم عن ابن عمر: قولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ، فبين أن محله بعد الفراغ. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني