الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل رواية الحديث بالمعنى من الكذب على رسول الله؟

السؤال

متى يكون الكذب على الرسول كذبًا؟ فلو ذكر شخص حديثًا، وأسقط كلمة، أو قالها بالمعنى، فهل يعتبر تحريفًا، وكذبًا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم هو الإخبار عنه بما لم يقله، أو يفعله -صلوات الله عليه-.

وتعمد هذا من كبائر الذنوب؛ لحديث: من كذب عليّ متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار. متفق عليه.

ولكن ليس ما ذكرته من باب الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم في شيء، ولكنه يدخل تحت ما يعبر عنه العلماء برواية الحديث بالمعنى، وهذه المسألة قد فصلناها، وبينا ضوابط جوازها في فتاوى كثيرة، تنظر منها الفتوى: 330625، وما تضمنته من إحالات.

فإذا استوفيت شروط جواز رواية الحديث بالمعنى، لم يكن ذلك ممنوعًا، وليس هو من الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم بسبيل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني