الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترهيب من عدم الاستنجاء من البول

السؤال

أعيش مع أمي وهي لا تستبرئ من البول، وأنا متأكد من ذلك، وأحيانًا تأتي وتلامسني بعد الخروج من المرحاض مباشرة. فهل تنتقل نجاستها إليَّ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن عدم الاستنجاء من البول مسألة خطيرة، لأنها من أسباب عذاب القبر, وقد ثبت الوعيد في شأنها، فقد جاء في الحديث المتفق عليه، واللفظ للبخاري عن ابن عباس، قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بعض حيطان المدينة، فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما، فقال: يُعذّبانِ، وما يعذبان في كبير، وإنه لكبير، كان أحدهما لا يستتر من البول، وكان الآخر يمشي بالنميمة، ثم دعا بجريدة فكسرها بكسرتين أو ثنتين، فجعل كسرة في قبر هذا، وكسرة في قبر هذا، فقال: لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا. انتهى. وراجع المزيد في الفتوى: 70011.

فإذا كان حال أمك -كما ذكرتَ- فعليك نصحها برفق وحكمة، مع بيان خطورة ما هي عليه.

أما عند ملامستها لك، فلا تنتقل النجاسة إليك، لعدم التحقق من النجاسة, فالشكّ في انتقال النجاسة لا يلتفت إليه, فالأصل الطهارة حتى تثبت النجاسة يقينًا. كما سبق في الفتوى: 230548.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني