الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نشر فيديوهات تعليمية فيها صور متبرجات

السؤال

أعمل في نشر فيديوهات على اليوتيوب، وأستخدم أحيانًا بعض الفيديوهات التي يقدمها الممرضون الأجانب الذكور، والنساء في العادة يلبسن زي الأطباء، أو التمريض دون غطاء للرأس، أو لباس بنصف كم، والكثير من هذه المواضيع مهمة، وليس هناك بديل لنساء محجبات لشرح هذه الأمور، أو رجال عرب، فهل يجوز نقل مثل هذه الفيديوهات، مع تعذر رفع الأمور المخالفة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يخفى أن صور النساء المتبرجات في هذه المقاطع مثار للفتنة، وذريعة للفساد، فيجب الحذر منها، والبحث عن مقاطع تحوي المادة العلمية المطلوبة، وتخلو من المحاذير الشرعية، فذلك خير وأسلم للعاقبة.

فإن لم توجد، وكانت هنالك حاجة لهذه المقاطع، فلا حرج -إن شاء الله- في الاستفادة منها؛ لأن وجود مثل هذه الصور فيها مما تعم به البلوى، إضافة إلى أنها ليست مقصودة لذاتها، وإنما المقصود التعلم، فالمنع المطلق منها ربما أوقع الناس في شيء من الحرج.

سئل الشيخ ابن عثيمين في (لقاءات الباب المفتوح) عن حكم بيع الكتب العلمية المحتوية على بعض الصور؟

فأجاب: الكتب التي بها صورة تنقسم إلى قسمين:

قسم موضوع للصور, مثل ما يسمى الآن بمجلة البردة هذه، فلا يجوز شراؤها، ولا اقتناؤها؛ لأنه المقصود بها أولًا وآخرًا الصور.

وقسم آخر لا يقصد به الصور إنما يقصد به الفائدة، لكن قد يشتمل على صورة الذي كتب المقال: فهذا لا بأس من اقتنائها؛ لأن التحرز منها شاق .. وبيعها جائز؛ لأنه متى جاز استعمالها جاز بيعها، وكذلك لو كانت صور نساء، فالأمر بحسب القصد. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني