الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قال: "يا رب إذا لم أترك الذنب فلأسقط" وفعله وصام

السؤال

كنت أفعل ذنبًا، ولكي أجبر نفسي على تركه، عاهدت ربنا على أن أتركه، وقلت له: "يا رب، إذا لم أتركه، فلأسقط"، وفعلت هذا الذنب، وصمت ثلاثة أيام؛ كفارة عن اليمين الذي حلفته، ووقع، وندمت، وعرفت غلطي، وتوقفت عن الذنب نهائيًّا، لكني خائفة من أن أسقط، وأن يكون ربنا لم يسامحني، خصوصًا أني في الثالث ثانوي، والموضوع مسيطر على فكري، فهل ربنا سامحني أو لا؟ وهل سأسقط لو لم يسامحني؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما عهدك الله تعالى، فهو بمنزلة اليمين والنذر، يجب في الإخلال به كفارة، فإن كنت عجزت عن الإطعام، فصمت، فقد فعلت ما يلزمك، وانظري الفتوى: 154953.

وأما دعاؤك على نفسك، فلم يكن مما ينبغي، وعليك أن تجتهدي في الدعاء لها بالخير، مع إحسان الظن بالله تعالى، ورجاء الخير منه.

وعليك أن تتوبي إلى الله توبة نصوحًا، فإذا صدقت توبتك؛ سامحك الله تعالى، وعفا عنك، ثم اجتهدي في دراستك، وأمّلي الخير من ربك تعالى، وادعيه بإخلاص، وصدق، ونرجو ألا تضرك تلك الدعوة -إن شاء الله تعالى-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني