الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من صلى وبه سلس قبل انقطاعه

السؤال

أنا أعمل في منشأة، ومواعيد الدخول لبيت الخلاء والوضوء والصلاة محددة كل هذا خلال ١٠ دقائق فقط. وأنا عندي سلسل بول فما الحل؟ لأنه لا وقت لديَّ لأنتظر انقطاع السلس، وصليت عدة صلوات وما زال البول به سلس. فما الفتوى في هذا الأمر؟ وأحيانا أخرى صليت صلاتين بوضوء واحد؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فإذا كان البول ينقطع لزمن يمكنك فيه أداء الصلاة بطهارة صحيحة، فالواجب عليك أن تصلي وأنت طاهر، ولا يجوز لك أن تترخص برخص المصاب بالسلس لمجرد أن دخول الخلاء له وقت محدد!! ولا نتصور أن أحدًا يُمنع من دخول الخلاء وقت حاجته، ويُخصَّص له وقت معين لا يتعداه.

وأما إن كان البول يستمر في الخروج، أو يخرج غالب الوقت بحيث لا تجد وقتا تصلي فيه بطهارة صحيحة، فلا حرج عليه في الترخص برخص المصاب بالسلس، فتتوضأ لوقت كل صلاة بعد دخول وقتها لا قبله، وتصلي الفريضة وما يتبعها من النوافل، ولا يضرك ما خرج.

وحكم الصلوات التي صليتها ينبني على ما ذكرناه، فمتى صليت بذلك السلس بغير الضابط الذي تعذر فيه، فإن صلاتك غير صحيحة وتلزمك إعادتها، ومتى صليت بذلك السلس مع وجود الضابط الذي تعذر به فصلاتك صحيحة ولا تلزمك إعادتها.

وانظر الفتوى: 376561 عن أحكام من يعاني من نزول قطرات من البول، ومثلها الفتوى: 389080.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني