الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تصميم القمصان الخاصة بأعياد الكفار

السؤال

أنا أعمل كمصمم لقمصان تباع على المواقع التجارية الإلكترونية. فهل يجوز تصميم قمصان أو ملابس أو ديكورات تخص عيد الحب أو رأس السنة أو الهالوين أو الكسوف؟ حيث إنه في الغرب يوجد آلاف الأعياد، وفيها نسبة الربح الجيدة، وأنا أريد الحلال الخالص. فما نصيحتكم؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دام الأخ السائل يريد الحلال الخالص؛ فليبتعد عن المشاركة والإعانة على الأعياد الباطلة، ومن جملة ذلك: تصميم القمصان الخاصة بهذه الأعياد، فقد قال تعالى: وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا [الفرقان: 72] وراجع في ذلك الفتوى: 26883.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في (اقتضاء الصراط المستقيم): فأما بيع المسلمين لهم في أعيادهم، ما يستعينون به على عيدهم، من الطعام واللباس والريحان ونحو ذلك، أو إهداء ذلك لهم، فهذا فيه نوع إعانة على إقامة عيدهم المحرم. اهـ. وراجع في ذلك الفتويين: 170869، 184715.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني