الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إغراء الشخص العاملَ عند الآخرين بالعمل عنده

السؤال

شخص يعمل موصل طلبات "دليفري" في أحد المطاعم، عرضتُ عليه أن يعمل معي، لكن في نوع عمل آخر، فإذا ترك عمله، وعمل معي، فهل وقعت في مخالفة شرعية؟ وما الحل؟ علمًا أنه غير مؤمَّن عليه.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن عرضك على العامل عند غيرك أن يعمل معك، إنما ينهى عنه إذا كان بين ذلك العامل وبين المطعم عقد إجارة؛ لأن عرضك على العامل ترك العمل في ذلك المطعم، وفسخ العقد معه، والتعاقد معك، يدخل في معنى البيع على بيع أخيه المنهي عنه؛ لأن الإجارة بيع منفعة، وانظر تفصيل ذلك في الفتاوى: 189375، 125883، 348844.

وهذا كله إذا لم يرض المطعم بعرضك العمل على ذلك العامل.

وأما إن كان يأذن فيه، فلا محذور حينئذ؛ لأن الحق له في المنع، وقد أسقطه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني