الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى قوله تعالى: "يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ"

السؤال

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) الأحزاب (59)، هل معنى الآية في حق نساء المؤمنين: أي: تسترهنّ جلابيبُهنّ عن أعين الرجال، ويستترن معنويًّا بأخلاقهنّ التي تقارب أخلاق نساء وبنات النبي، فلا يؤذيهنّ أحد.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فمعنى الآية الكريمة: يا أيها النبي، قل لأزواجك، وقل لبناتك، وقل لنساء المؤمنين، يرخين عليهنّ من الجلابيب التي يلبسنها؛ حتى لا تنكشف منهنّ عورة أمام الأجانب من الرجال، ذلك أقرب أن يُعرفنَ أنهنّ حرائر، فلا يتعرض لهنّ أحدٌ بالإيذاء، كما يتعرض به للإماء. اهــ من التفسير الميسر.

ولا شك أن المرأة المسلمة مطالبة بالاقتداء بنساء النبي صلى الله عليه وسلم في أخلاقهنّ، والارتقاء بالأخلاق ما أمكن إلى مستواهنّ، ولكن الآية في ستر المرأة بدنها.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني