الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تحويل الكتاب إلى عمل مرئي دون العزو

السؤال

عندي سؤالان:
الأول: لو رسمت شخصًا كرتونًا على الفوتوشوب؛ بغرض أن أعمل به فيديوهات مفيدة، وأحكي به قصص الأنبياء، وقصص تعليم للأطفال، فهل في هذا حرمة؟
الثاني: لو أتيت بهذه القصص من كتب موجودة على النت، وعملتها فيديوهات، ولم أذكر أنها من كتب، وفي نفس الوقت أعمل ترويجًا لهذه الكتب؛ ليشتريها الناس، فهل هذا حرام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإننا نفتي بجواز إنتاج أفلام الكرتون الهادفة؛ ترجيحًا للمصلحة الغالبة، وقد بينا وجه ذلك بالتفصيل في الفتويين: 3127، 225688.

مع التنبيه إلى حرمة تشخيص الأنبياء -عليهم السلام-، كما في الفتوى: 388411، وإحالاتها.

وأما السؤال الثاني: فهو متعلق بحقوق النشر: والقاعدة الجامعة في هذا الباب: أن حقوق النشر، ونحوها من الحقوق المعنوية مصونة، ومملوكة لأصحابها، ولا يجوز التعدي عليها بأي نوع من أنواع الاعتداء، وهو الذي صدر به قرار مجمع الفقه الإسلامي، وغيره من المجامع العلمية. وانظر الفتوى: 161059.

والمرجع في معرفة ما يعد اعتداء على حقوق النشر، وما لا يعد اعتداء، إنما هو إلى العرف، الذي استقر العمل به في ذلك الشأن.

والمعروف أن تحويل نص مكتوب إلى عمل مرئي، يعد انتهاكًا لحقوق النشر، ولا يسمح فيه قانونًا، دون إذن المؤلف.

وأما مجرد الاقتباس، فهو جائز؛ بشرط العزو إلى صاحب النص، كما بيناه في الفتوى: 165911.

والترويج للكتاب، لا يسوغ تحويل نصوصه إلى فيديوهات، ولا الاقتباس من الكتاب دون عزو.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني