الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أكل بعد الأذان اعتمادًا على أحد البرامج

السؤال

ما حكم من اعتمد على برنامج الأذان في الصيام، وكانت مواعيد هذا البرنامج مضبوطة، ولكنه في صلاة فجر يوم من رمضان زاد عن الموعد الأصلي دقيقة، فكان المؤذن في المسجد بجوارنا يؤذن، فنظرت في الهاتف، فوجدت أنه بقيت دقيقة، فشربت، ثم اكتشفت بعد ذلك أن البرنامج فيه زيادة دقيقة، مع العلم أن جميع الأوقات التي تليها منضبطة، وتأكدت أن صلاة فجر اليوم التالي أيضًا منضبطة، وللعلم أنها أول مرة آخذ بالبرنامج.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الأمر مجرد شك، ولم تتيقن أنك أكلت، أو شربت بعد طلوع الفجر، فصومك صحيح؛ لأن الأصل بقاء الليل.

وأما إذا تيقنت أنك أكلت، أو شربت بعد طلوع الفجر، فحكمك حكم من أكل يظن بقاء الليل، ثم بان له خلاف ذلك، فيلزمك قضاء هذا اليوم، عند الجمهور، ولا يلزمك القضاء في اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، واختيار الشيخ قوي في الدليل، ولكن قضاء ذلك اليوم أحوط.

والخطب في ذلك يسير -إن شاء الله-، وراجع لتفصيل الخلاف في المسألة فتوانا: 164617.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني