الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غضب الأم على ابنها المدخن

السؤال

يا شيخ: لو والدتي قالت لي: سأغضب عليك لو دخنت، وأنا دخنت. هل غضبها جائز أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلم نفهم ما تعني على وجه التحديد بقولك: هل غضبها جائز؟ والدخان محرم، وتترتب عليه كثير من الأضرار على المسلم في دينه ودنياه؛ كما سبق وأن بينا في الفتوى: 1671.

فتركك له، وتوبتك منه أمر واجب عليك، ولو لم تنهك عنه أمك، فإذا نهتك تأكد المنع في حقك؛ لأن طاعة الوالدين في المعروف واجبة. فإن غضبت عليك بسبب تعاطيك الدخان، فهذا من الغضب المحمود؛ لكون الداعي له ما كان من انتهاك حرمات الله عز وجل.

روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: وما انتقم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله عز وجل.

وقد وقعت في العقوق بمخالفتك أمر أمك، والعقوق شيء عظيم، وإثم مبين. فالواجب عليك التوبة منه فضلا عن التوبة من شرب الدخان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني