الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يؤثر الاحتلام في صحة الصوم

السؤال

خرج مني السائل "ليس البول" وأنا نائم أثناء وقت الصيام في رمضان دون وعي نتيجة الحلم، ما حكم صيامي هل هو مقبول أم لا ؟ وإن كان لا فما الحل؟
وهل التشهد كامل أم لا بعد نهاية كل ركعتين في صلاة التراويح؟ وهل وجود البول علي "على البدن أو الثوب" أو خروجه ينقض الوضوء أم كلاهما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد تقدم الكلام عن الاحتلام وأنه لا يؤثر على صحة الصوم، في الفتوى رقم: 6300. وأما عن التشهد في صلاة التروايح هل يكون كاملاً أم لا؟ فجوابه: أن التشهد ركن لا تصح الصلاة بدونه، ولا بد أن يكون كاملاً، ولعل السائل يريد الزيادة على التشهد كالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء، فإذا كان هذا مراده، فكل تشهد يعقبه سلام فإنه تشرع فيه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء، سواء كان في فرض أو نفل، أما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهي واجبة في مذهب الشافعي وأحمد، وغير واجبة في مذهب أبي حنيفة ومالك، وأما الدعاء فهو مستحب عند الجميع. وأما عن البول إذا كان على الثوب والبدن وهل ينقض ذلك الوضوء؟ فجوابه: أن المتوضئ إذا أصاب ثوبه أو بدنه بول، فإنه لا ينتقض وضوؤه بذلك، ولكن لا تجوز له الصلاة إلا بعد إزالة هذه النجاسة، أما خروج البول فهو ناقض للوضوء بلا ريب. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني