الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يفسد الصوم خروج المذي

السؤال

كنت صائما فثارت شهوتي نتيجة التخيل فنمت على بطني وضغطت على ذكري عدة مرات بتعمد لكي أطفئ شهوتي فخرج من ذكري المذي، فهل فسد صومي وماذا علي أن أفعل هل أقضي صوم ذلك اليوم وهل علي كفارة, إن شهوتي كثيرة علما باني لست متزوجا وضميري يؤنبني كثيرا. أعتذر لوصف السؤال على هذا النحو وأرجو منكم الرد بالسرعة الممكنة. جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كان الذي خرج مذياً، فالراجح أن صومك صحيح كما في الفتوى رقم: 895،ولا كفارة عليك، إلا أنه ينبغي للمسلم أن يصون صيامه عن كلما ينقص من أجره، وأن لا يشغل نفسه بمثل هذه الممارسات التي هي لا شك من كيد الشيطان ووساوسه، فعليك بالاستعاذة بالله تعالى والتوكل عليه قال تعالى: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ*إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يتوكلون*إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (النحل:98-100) ثم ينبغي استغلال الوقت في ما يفيد، فإن الفراغ يجلب الأفكار الرديئة والوساوس، فعليك بتلاوة القرآن خصوصاً في هذا الشهر الكريم، كما وتنبغي المبادرة إلى الزواج إن استطعت، فقد أرشد إليه صلى الله عليه وسلم في قوله: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء متفق عليه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني