الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلم قبل القول والعمل

السؤال

كيف أتبين الحلال من الحرام مع اتقاء الشبهات في العمل والحياة؟ وجزاكم الله على فتواكم خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فاعلم أخي -وفقك الله- أنه لا توجد وسيلة لاجتناب المحرمات والتورع عن الشبهات إلا بمعرفة الإنسان حكم الله تعالى في المسائل التي يعمل، لأن ذلك هو أساس الخير، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين. متفق عليه. ولهذا كان طلب العلم فريضة؛ لما روى ابن ماجه وصححه الألباني عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم. وقد عقد البخاري باباً أسماه "باب العلم قبل القول والعمل". ولا خلاف بين العلماء أنه لا يجوز للمكلف أن يقدم على أمر إلا بعد معرفة حكم الله تعالى فيه، ولا فرق في ذلك بين العبادات والمعاملات، قال الأخضري في مختصره: ولا يحل له -يعني الملكف- أن يفعل فعلاً حتى يعلم حكم الله فيه، أو يسأل العلماء العاملين. وبالجملة فنقول لك: إذا أردت معرفة الحلال من الحرام فعليك بدراسة كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب أهل العلم المبينة لذلك، أو سؤالهم عما أشكل عليك. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني