الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مَن صار الدم يأتيها قبل انقضاء خمسة عشر يوماً

السؤال

زوجتي بعد استخدام أحد أنواع حبوب منع الحمل تأتيها الدورة الشهرية كل أسبوع ، أي أسبوع دورة وإسبوع بدون.
كيف يتم حساب الدورة والصلاة، مع العلم بأن تاريخ الدورة الفعلي غير معروف.
أرجو الإفادة ، وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالمرأة إذا انقطع طهرها، بأن صار الدم يأتيها قبل انقضاء خمسة عشر يوماً، فإنها تلفق من أيام الدم ما يصل قدر عادتها، ثم هي طاهر بعد ذلك، قال خليل : وإن تقطع طهر لفقت أيام الدم فقط على تفصيلها، ثم هي مستحاضة. فمثلاً: لو كانت عادتها قبل التقطع ستة أحياناً وأحياناً ثلاثة أو عشرة... فإنها تعتبر الأكثر من ذلك، وهو في المثال عشرة، فإذا تركت الصلاة مدة أسبوع ثم انقطع عنها الدم بجفوف أو قصة، فإنها تغتسل وتصير في حكم الطاهر: تصلي وتصوم وتوطأ ... فإذا عاودها الدم قبل انقضاء طهر كامل (وهو خمسة عشر يوماً) فإنها تجلس له ثلاثة أيام فقط تكملة العشرة التي في المثال، ثم يصير دمها بعد ذلك دم استحاضة، لا يمنع شيئاً من موانع الحيض، وتستمر على ذلك إلى أن ينقطع عنها الدم خمسة عشر يوماً متتالية، أو يطرأ لدمها تمييز، بتغير رائحة أو لون أو رقة أو ثخن أو بتألمها، لا بكثرة أو قلة، فإذا انقطع عنها الدم هذه المدة أو ميزته بعد خمسة عشر يوماً من الاستحاضة صار الدم النازل دم حيض جديد، تفعل معه ما فعلته في الحالة السابقة، وهكذا قال خليل: والمميز بعد طهر تم حيض. فلتنظر زوجتك أكثر ما كانت تعتاده من الدم وتطبق عليه هذا المنهج، علماً بأن أكثر العادة لا يمكن أن يزيد على خمسة عشر يوماً. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني