الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من تمام التوبة قضاء الصلاة والصوم

السؤال

أود التوبة إلى الله بأسرع وقت ممكن. لقد كنت فيما مضى في غفلة عن ديني فلم أكن أصلي، وكنت أرتكب العديد من المعاصي والكبائر، حتى إن بعض أيام رمضان كنت أفطرها عمداً ليس بالطعام أو الشراب ولكن ببعض المعاصي والكبائر التي تفسد الصيام دون علمي بأنها تفسده. وقد أقلعت عن هذا منذ ثلاث سنوات وانتظمت على الصلاة والصوم وأقلعت عن كثير من المعاصي والكبائر.
هل كنت أعتبر في هذه الفترة الماضية كافرة وعندما عدت لله فقد أمنت وسقطت عني هذه الذنوب عني أم لا؟
وإن كان لا فأريد أن أعرف كيف أكفر عما فعلته فيما مضى؟
وكيف أؤدي الفروض التي تركتها وأنا لا أذكرها؟
وأرجو منكم الاستغفار لي والدعاء بالرحمة والمغفرة والهداية إن شاء الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك هو التوبة إلى الله تعالى مما فرطت فيه، ولا يتم ذلك إلا بالندم على ما فات، والعزم على عدم العودة إليه أبدا واستدراك ما يمكن استدراكه، ومما يمكن استدراكه قضاء الأيام التي أفطرتها في رمضان إن كنت قد فعلت ما يفسد الصوم، ولمعرفة ما يفسد الصوم راجعي الفتوى رقم: 7619، ويجب حساب الأيام التي يراد قضاؤها بالتحديد، فإن لم يمكن التحديد فلتحسبي الأيام بغلبة الظن، ويجب قضاء الصلوات الفائتة في الأرجح من أقوال الفقهاء، ولتراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 26142، 25606، 12700.

ولتعلمي أن المسلم لا يكفر بكل المعاصي، بل أكثر المعاصي لا يكفر فاعلها إلا إذا استحلها، وبناء على ذلك، فالواجب عليك هو ما ذكرناه في صدر الجواب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني