الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بد من إذن أصحاب البرامج قبل تنزيلها

السؤال

تقوم إحدى الشركات الاجنبية بتأجير برنامج يعمل على أجهزة الكمبيوتر بمبلغ 50 دولاراً شهريا وأنا أود أن أستضيف هذا البرنامج لدي بمبلغ 50 دولاراً سنويا مع العلم بأن هذا البرنامج قمت بتنزيله من موقع الشركة ولكن بدون رقم مسلسل ولشراء هذا الرقم لا بد أن أدفع ما لا يقل عن 10000 دولار سنويا فقام أحد أصدقائي بصنع برنامج يصنع هذا الرقم وتكون مرخصة لي وحتى تتم الاستضافه لا بد أن أكون متصلا بالانترنت دائماًوحتى أقوم بالاتصال بالإنترنت دائما يبلغ التكلفة 1250 جنيه مصرى شهريا وفاتورة الكهرباء مالا يقل عن 100 جنيه شهريا وأنا أقوم بدفع فاتورة النت والكهرباء من هذه الأموال والباقى مجهود التركيب فهل هذه النقود التي آخذها من الأعضاء الذين أستضيف لهم البرنامج لدي حلال أم حرام

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالسؤال غير واضح تماماً، ولكن نجيب عليه جملة فنقول إذا كان أصحاب البرنامج لا يسمحون بتنزيله أو استضافته إلا بإذن منهم أو بدفع مبلغ مقابل ذلك فلا يجوز لك أن تفعل ذلك لنفسك أو لغيرك، ويعتبر عملك هذا اعتداء على حقوق الآخرين، وما تأخذ من أموال نتيجة لذلك هو أكل لأموال الناس بالباطل، وقد حرم الله تعالى أكل أموال الناس بالباطل، قال تعالى: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ (البقرة: من الآية188)، وراجع الفتوى رقم: 1033.

أما إذا كان مأذوناً لك في تنزيل البرنامج أو دفعت في مقابله مالاً وأذن أصحابه في نشره للآخرين، وهذا ما لم نفهمه من السؤال فإنه يجوز لك نسخه واستضافته للآخرين مقابل أجرة معلومة منهم، وهو نوع من الإجارة الجائزة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني